نسأل الله أن يجعله فى ميزان حسناتنا مخلصين له النية
عن أبى العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضى الله عنهما عن الرسول صلى الله عليه و سلم فيما يروى عن ربه تبارك و تعالى قال :
" إن الله كتب الحسنات و السيئات ثم بَيَّن ذلك : فمن هَمَّ بحسنةٍ فلم يعملها كتبها الله تبارك و تعالى عنده حسنةً كاملة و إن هَمَّ بها فعملها كتبها الله عشر حسنات إلى سبعمائة ضِعف إلى أضعاف كثيرةٍ و إن هَمَّ بسيئةٍ فلم يعملها كتبها الله عندهُ حسنةً كاملةً و إن هَمَّ بها فعملها كتبها اللهُ سيئةً واحدة " متفق عليه

هو أكرم خلق الله و أفضل رسله و خاتم أنبيائه هو
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مُرة بن كعب ابن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
و عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم - عليهما السلام
و أمه صلى الله عليه و سلم هى
آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ...
و كلاب هو الجد الخامس للنبى صلى الله عليه و سلم من جهة أبيه
فأبوه و أمة من أصل واحد يجتمعان فى كلاب

وُلد رسول الله صلى الله عليه و سلم بشعب بنى هاشم فى مكة صبيحة يوم الإثنين التاسع و يقال الثانى عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل - التاريخ الأول أصح و الثانى أشهر و هو يوافق 22 إبريل 571 م
و روى ابن سعد أن أم رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت
لما ولدته خرج من فرجى نور أضاءت له قصور الشام و روى أحمد و الدارمى و غيرهما قريباً من ذلك
و لما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده فجاء مستبشراً و دخل به الكعبة و دعا الله و شكر له و اختار له اسم محمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد و هذا الإسم لم يكن معروفاً فى العرب و ختنه يوم سبعه كما كان يفعل العرب
و أول من أرضعته من المراضع و ذلك بعد أمه بإسبوع ثويبة مولاة أبى لهب بلبن ابن لها يقال له مسروح و كانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب و أرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومى
و كانت العادة عند الحاضرين من العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم ابتعاداً لهم عن أمراض الحواضر و لتقوى أجسامهم و تشتد أعصابهم و يتقنوا اللسان العربى فى مهدهم
و قد التمس عبد المطلب لرسول الله صلى الله عليه و سلم المراضع و استرضع له امرأة من بنى سعد ابن بكر و هى حليمة بنت أبى ذؤيب عبد الله بين الحارث